تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف التضخم وتأثيرات جائحة كورونا

شهدت الأسواق المالية الأوروبية اليوم انخفاضًا ملحوظًا، حيث أدت المخاوف المتزايدة بشأن احتمالية ارتفاع معدلات التضخم، نتيجة للزيادة الكبيرة في أسعار السلع الأساسية، إلى تقويض النظرة الإيجابية السائدة بشأن التعافي الاقتصادي الذي تدعمه حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، وذلك وفقًا لبيانات رويترز.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.7% بحلول الساعة 08:10 بتوقيت جرينتش، متأثرًا بشكل خاص بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى شركات الأغذية والمشروبات.
وقد سجل المؤشر داكس الألماني القياسي أكبر انخفاض بين المؤشرات الأوروبية المماثلة، حيث هوى بنسبة 1.1%، مما يعكس قلق المستثمرين إزاء التحديات التي تواجه الاقتصاد الألماني.
كما تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.4%، وذلك في ظل خطط رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتخفيف إجراءات الإغلاق العام التي تهدف إلى الحد من انتشار كوفيد-19، في محاولة لإعادة فتح الاقتصاد الذي تضرر بشدة جراء الجائحة بشكل تدريجي.
وتتجه الأنظار اليوم نحو الكلمة التي ستلقيها كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بشأن الاستقرار والتنسيق الاقتصادي والحوكمة في الاتحاد الأوروبي، حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر أي إشارة حول السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي.
وفي أخبار الشركات، انخفض سهم شركة صناعة مكونات السيارات فوريسيا بنسبة 1.5%، بالرغم من أن الشركة قد وضعت هدفًا لتحقيق مبيعات تقترب من 25 مليار يورو (30.29 مليار دولار) وهامش تشغيل يزيد عن ثمانية بالمئة من المبيعات بحلول عام 2025، مما يشير إلى أن المستثمرين قد لا يكونون مقتنعين بقدرة الشركة على تحقيق هذه الأهداف الطموحة.